هام للقلب والشرايين والوقاية والعلاج وازابة الدهون ومنع انسداد الوريد
عقار الروسوفاستانين
اضغط هنا الهيئة العامة للغذاء والدواءأمراض القلب تدق الأبواب والإصابة وصلت 20% عربياًأمراض القلب مسبب رئيسي للوفاة في العالم، مع ازدياد معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أصبحت الحاجة ملحة إلى إيجاد مؤشرات تشخيصية جديدة لها علاقة بالقلب تدل على احتمالية الإصابة بمرض أو مشكلة ما في القلب أو الأوعية الدموية.
جاءت هذه الدراسة تحت عنوان «جوبيتر» وأجريت على عينة شملت 18 ألف مريض تم اختيارهم من بين 90 ألف مريض و50 دولة شاركت في البحث، وقد توصلت الدراسة إلى نتائجها مبكرا فلم يعد هناك حاجة لاستكمال الدراسة، حيث أظهرت ولأول مرة قدرة الروسوفاستاتين على الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتشمل: الجلطة القلبية والذبحة الصدرية أو الوفاة الناتجة عن مرض قلبي أو وعائي آخر، حيث بلغت فاعلية هذا العقار في الحد من هذه المخاطر نسبة 44% عند مقارنته بتناول البلاسيبو (العلاج منزوع المادة الفعالة) بين الرجال والنساء الذين يعانون من ارتفاع نسب البروتين سي التفاعلي(CRP) مقابل معدلات منخفضة إلى طبيعية من الكوليسترول.
وقال الدكتور فرانسيسكو فونيسكا ـ أستاذ أمراض القلب ورئيس قسم الدهون وتصلب الشرايين بالجامعة الفيدرالية سان باولو ـ البرازيل «كل الاستاتينات تتسم بالأمان عند تناولها في حالة الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب، ولكن الجديد هو اكتشاف مدى قوة الروسوفاستاتين عن الاستاتينات الأخرى، فهو يتمتع بنفس بدرجة عالية من الأمان مع الفائدة الإضافية المتمثلة في زيادة معدلات الكوليسترول الجيد أو مرتفع الكثافة.
وأتت أحدث دراسة لتقييم عقار الروسوفاستاتين وتبرير استخدامه كعقار خافض للكوليسترول في إطار الحد من أمراض القلب والأوعية الدموية التي أصبحت نسبة الإصابة بها في زيادة مطردة في جميع بلدان العالم خاصة في المجتمعات العربية حيث لا تقل نسبة الإصابة في أي دولة عربية عن 20% من عدد سكانها.
خفض المعدلات
وأضاف الدكتور جيمس شيبارد ـ أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة جلاسجو ـ إسكتلندا ـ المملكة المتحدة «هناك اعتقاد أنه عند خفض معدلات الكوليسترول بشدة ربما تؤثر على وظائف المخ نتيجة للعلاقة الوثيقة بين الكوليسترول واستقرار خلايا المخ ولكن هذا ليس صحيحا فعلى العكس يرى البعض أن ارتفاع معدلات الكوليسترول بالدم تؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية التي تحمل الأكسجين إلى المخ مما يقلل من كمية الأكسجين المطلوبة وبالتالي تؤدي إلى خلل في وظائفه، مما يؤكد أنه كلما عملنا على خفض نسبة الكوليسترول بالدم كلما كان ذلك أفضل صحيا بدرجة كبيرة».
وأوضح الدكتور آمل بشرى الطيب ـ استشاري السكري والغدد الصماء بمدينة دبي الطبية ـ الإمارات العربية المتحدة «تناول عقار كريستور بمصاحبة تغير في النظام الغذائي يكون سببا لضبط معدلات الكوليسترول بشكل عام، وخفض الكوليسترول ذي الكثافة المنخفضة، وخفض معدلات الدهون الثلاثية، علاوة على قدرته على رفع الكوليسترول مرتفعة الكثافة (المفيد) لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع معدلات الدهون بالدم أو من اضطرابات في نسب الدهون بالدم.
إضافة إلى ذلك فإن الكريستور هو الاستاتين الوحيد الذي يعمل على رفع الكوليسترول الجيد أو عالي الكثافة علاوة على إبطائه تطور تجمع الدهون علي الجدران المبطنة للشرايين وهو السبب في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، الأمر الذي بدوره يبشر بتغيير إيجابي في مسار علاجات القلب والأوعية الدموية في العالم.
وقال إن النتائج المبهرة التي حققتها جوبيتر قد أذهلت الأطباء حيث انخفضت نسبة الإصابة بنوبة قلبية أو وعائية بمقدار 47%، كما انخفض خطر الإصابة بالجلطة القلبية بمقدار 54% وانخفض أيضاً خطر الإصابة بالسكتة القلبية بمقدار 48%، وبالتالي انخفضت معدلات الوفيات انخفاضا ملحوظاً بمقدار 20% وذلك عند مقارنة الروسوفستاتين بأي ستاتين آخر.
جدير بالذكر ان الكريستور هو الاستاتين الوحيد الحاصل على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية الFDA كأول استاتين يستخدم في إعادة الشرايين إلى وضعها الطبيعي ـ كما أوضح الدكتور عطية ـ حيث أنه أثبت ولأول مره فاعليته في علاج تصلب الشرايين نتيجة تأثيره المباشر على خفض الكوليسترول منخفض الكثافة وكذا بروتين سى الارتكازي إضافة إلى زيادة نسبة الكوليسترول مرتفع الكثافة.
وأشار الدكتور عبدالله شهاب من جامعة العين ـ الإمارات «أهم الطرق المتبعة لضبط مستوى الكوليسترول في رأيي هو تغير نمط الحياة والمداومة على ممارسة الرياضة والحرص على زيارة الطبيب لتشخيص الحالة ووصف الدواء المناسب من ضمن مجموعة كبيرة من أدوية الاستاتين التي تخفض الكوليسترول ذي اللبيدات منخفضة الكثافة وتقلل من الدهون الثلاثية.
الكريستور من عائلة الاستاتين ولكن الفرق انه أكثر قوة وفعالية من باقي العائلة فبجرعة قليلة منه تحصل على تأثير أعلى من باقي العقاقير، فتركيزه اقل وتأثيره أعلى، كما أن الأعراض الجانبية له اقل بكثير من باقي الأدوية الأخرى».
«هذه الدراسة كان من المقرر لها أن تستمر لمدة خمس سنوات ولكنها أتت ثمارها وأثبتت نجاحها بعد سنة وتسعة أشهر ولهذا توقفت للنتائج الباهرة التي حققتها فأذهلت الطب والأطباء حيث انخفضت نسبة الإصابة بنوبة قلبية أو الموت بمرض قلبي وعائي بمقدار 47% مقارنة بالعلاجات الأخرى، وكذلك انخفض خطر الإصابة بالجلطة القلبية بمقدار 54% مقارنة بالعلاجات الأخرى وانخفض أيضاً خطر الإصابة بالسكتة القلبية بمقدار 48% وانخفضت معدلات الوفيات الاجمالية انخفاضا ملحوظا بمقدار 20 % مقارنة بالعلاجات الأخرى أيضا.
وصاحب هذه النتائج انخفاض في معدل الكوليسترول منخفض الكثافة بنسبة 50% وبهذا فقد اثبت عقار الكريستور فاعلية في خفض نسبة الكوليسترول منخفض الكثافة وهذا ما جعل هيئة الأغذية والأدوية الأميركية توافق على طرحه بالأسواق واعتماده حيث يعتبر علاجا لتصلب الشرايين والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.